لم يكن هيثم محمد مجرد وجه شاب في الدراما المصرية؛ فقد بدأ مشواره الفني مبكرًا، وكان يُشبه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في ملامحه وصوته ونحافة جسده، لكنه ابتعد عن الساحة الفنية بسبب أزمات متلاحقة قلبت حياته رأسًا على عقب.
وُلد الفنان هيثم محمد عام 1988، وبدأ مسيرته الفنية وهو في السادسة من عمره من خلال برامج الأطفال مثل "مغامرات سندباد" وفوازير "قيس وليلى" و"ألف ليلة وليلة". مع تقدمه في السن، شارك في أعمال درامية مع نجوم كبار مثل يحيى الفخراني في "عباس الأبيض في اليوم الأسود" ويسرا في "أين قلبي"، ليُلقب لاحقًا بـ"فارس الجيل".
تميزت أدواره بشخصية الشاب الشقي خفيف الظل، وشارك في أكثر من 44 مسلسلًا، منها "القاصرات" مع النجم الراحل صلاح السعدني. لكن رغم هذا النجاح، بدأت أدواره في التقلص مع ظهور وجوه جديدة، ليبتعد عن الفن ويقرر الاتجاه إلى الأعمال الخاصة.
في عام 2015، واجه هيثم محمد أزمة كبرى عندما أُلقي القبض عليه وبحوزته مواد مخدرة أثناء وجوده مع سائقه الخاص، و أنكر ملكيته للمخدرات، وأُلقي بالمسؤولية على السائق الذي تحمل القضية، بينما خرج هيثم بكفالة قدرها 1000 جنيه.
هذه الواقعة أثرت على سمعته الفنية، وأصبح المنتجون يتجنبون التعاون معه.
خلال هذه الفترة العصيبة، تعرف على الفنانة وفاء قمر أثناء عزاء الفنان محمود عبد العزيز، وقفت إلى جانبه وساندته، ليتحول إعجابهما إلى زواج عام 2017، أثار الجدل بسبب فستان وفاء القصير في مسجد الشرطة.
رزقا بابنهما "آدم"، لكن في عام 2019 واجه هيثم إشاعة وفاته أثناء عملية الزائدة الدودية، إلا أن الحقيقة كانت اكتشاف الطبيب مشكلة في كبده أوقفت الجراحة.
بعد زواج دام خمس سنوات، انفصل هيثم عن وفاء قمر بسبب الخلافات المستمرة،ولم تنتهِ أزماته، حيث أُلقي القبض عليه مجددًا في منطقة الطالبية وبحوزته 4 جرامات من الهيروين.